أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

تحذير مكتب منسق الشئون الانسانية في اليمن لايكفي امام حيلة التحالف السعودي لاستهداف ميناء الحديدة وما يترتب عليه من كارثة انسانية

يمنات

عبد الوهاب الشرفي

اصدر مكتب منسق الشئون الانسانية في اليمن الثلاثاء 4 ابريل2017 بيان صادر نيابة عن الفريق القطري للشئون الانسانية في اليمن عرض فيه الاهمية الملحة لبقاء ميناء الحديدة مفتوحا وأن ما سيترتب في حال تعرضه للاغلاق هي عواقب وخيمة على اليمن في وقت يعاني منه من ازمة حادة في جانب الغذاء و الصحة و التغذية الصحية.

تحذير واضح و قوي اطلقه مكتب المنسق الاممي للشئون الانسانية في اليمن بخصوص ما يمكن ان يترتب على اي خطوة قد يقدم عليها التحالف السعودي يترتب عليها اغلاق ميناء الحديدة الذي تتصاعد المؤشرات بنية التحالف فتح معركة باتجاه الحديدة ومينائها.

تضمن البيان عرض بقدر ما للحالة الانسانية السيئة بشكل حاد في اليمن, و كذا وضع ميناء الحديدة بالنسبة لحياة المدنيين في مختلف مناطق اليمن، و انه يمثل شريان الحياة لهم مع انعدام وجود بديل له حاليا يمكن ان يحل محله و ان يغطي دوره او حتى جزء منه, و ايضا ما سيترتب على اغلاق الميناء و التأثير على تدفق الواردات منه من عواقب وخيمة على المدنيين الذين يعانون اساسا حالا كارثيا في الوضع الحالي الذي لازال فيه الميناء متاحا لايصال الواردات من احتياجات الحياة اليهم.

بيان مكتب المنسق الانساني في اليمن قدم عرضا للجانب الانساني موثقا بشواهد الواقع و مزود بالمعلومات و الارقام  ليحذر من العواقب الانسانية الخطيرة التي ستترتب على مهاجمة ميناء الحديدة في محاولة لرفع الصوت امام اعتزام التحالف السعودي مهاجمته و التسبب في الكارثة التي ستترتب على ذلك بحق المدنيين.

التحالف السعودي من جهته يلعب على ذات وتر الجانب الانساني في اليمن ضمن ألاعيبه لتغطية هجومه المتوقع على ميناء الحديدة في اغرب تبرير لعمل كارثي كهذا بحق المدنيين, فقد سبق للتحالف السعودي ان تقدم بطلب الى الامم المتحدة لتشرف على المعونات الانسانية التي تصل الى ميناء الحديدة بشكل مباشر ومن ميناء الحديدة نفسه, مستعرضا ارقام مهولة و غير واقعية لمساعدات انسانية يقول انها قدمت لليمن و لكن “الانقلابيين” يمنعون وصولها الى المدنيين او يتصرفون فيها لصالحهم.

هذه المطالبة من التحالف السعودي للامم المتحدة – التي رفضتها الامم المتحدة  لعدم قانونيتها، ولأن الجانب الانساني هو مسئولية كل الاطراف و لا يجب ان يستخدمه طرف للنيل من طرف اخر  – تعكس خبث التحالف السعودي في توظيف الجانب الانساني لتمرير كارثة انسانية هي اكثر بكثير من ما هو حاصل حاليا في اليمن, فما يلعب عليه التحالف السعودي هو ان مهاجمته لميناء الحديدة هو لاعادته لـ”الشرعية” بحيث يتم ضمان وصول المساعدات لمستحقيها بالبناء على رواية ان “الانقلابيين” يمنعون وصولها لهم مع انه لم يثبت وصولها بتلك الارقام ابتداء, و بالتالي فمهاجمة المياء هو عمل انساني قبل ان يكون عسكري كما يريد ان يصوره ويضلل المجتمع الدولي و الرأي العام بخصوص اهدافه من مهاجمة ميناء الحديدة.

امام هذا الخبث للتحالف السعودي في تصوير عمليته باتجاه الحديدة و مينائها بأنها عمل احد اهدافه الجانب الانساني من واجب الجميع بمن فيهم المنسق للشئون الانسانية في اليمن و المفوضية السامية لحقوق الانسان و المبعوث الاممي ولد الشيخ و جميع المعنيين بالجانب الانساني ان يضعوا الامور في نصابها و ان يبطلوا هذا الاحتيال بحق المدنيين الذي سيترتب عليه قتلهم بذريعة ايصال المعونات الانسانية الى مستحقيها منهم, و الواجب هو طرح القضية بوضوح كامل باعتبارها جريمة بحق الانسانية و انتهاك للقانون الدولي و مجازفة خطيرة بالمدنيين و ما بقي من معايشهم و حياتهم ككل.

ما يجب ان يتنبه له الجميع امام هذا الاحتيال الذي يمارسه التحالف السعودي و معه حكومة هادي هو ان ما يعتزمه التحالف باتجاه الحديدة و مينائها هو تحويل مدينة اهلة بالسكان الى جبهة قتال يصب فيها حممه و قذائفه على رؤوس مدنييها و تعريض حياة مئات الالاف منهم لخطر القتل المباشر فوق ما سيترتب على اغلاق ميناء الحديدة من كارثة انسانية بحقهم و حق ملايين المدنيين في محافظات اخرى.

من واجب الجميع و في مقدمتهم منسق الشئون الانسانية و مفوضية حقوق الانسان و المبعوث الاممي ان يرفعوا اصواتهم ضد هذه النوايا التي يعتزمها التحالف السعودي بقوة و من الآن و ليس الانتظار لحين وقوع الكارثة, خصوصا و قد سبق و ان فعل التحالف ذات الممارسة عند مهاجمته المخا و قصفه المدينة على رؤوس اهلها مخلفا كارثة انسانية كبيرة لم تلق حقها من الادانة و الاعتراض من الجميع و حتى الآن, اما ما يعتزمه التحالف السعودي باتجاه الحديدة و مينائها فسيمثل كارثة تفوق كارثة المخا بكثير فالحديدة محافظة سكانها 3 مليون مواطن ستهدد ارواحهم و حياتهم بشكل مباشر, و ميناء الحديدة حيوي لحياة مالا يقل عن 20 مليون مدني ستتاثر حياتهم بشكل جوهري نتيجة ارباك او اغلاق شريان الحياة الرئيسي بالنسبة لهم.

المصدر: الغاية نيوز

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى